Khutbah Kedua
اَلْحَمْدُ للهِ عَلَى فَضْلِهِ، وَإِحْسَانِهِ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، اللهم صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ المُجَاهِدِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ، أَمَّا بَعْدُ:
فَاتًّقُوا اللهَ، عِبَادَ اللهِ، وَبَادَرُوا بِالْخَيْرَاتِ مَا دَامَتْ مُمْكِنَةً لَكُمْ وَمُيَسَّرَةً لَكُمْ فَإِنَّ الْفُرْصَ لَا تَدُوْمُ وَإِنَّ الْحَيَاةَ زَائِلَةٌ وَإِنَّ الْعَمَلَ بَاقِي عَلَى خَيْرِهِ أَوْ شَرِّهِ.
وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرُّ الْأُمُوْرِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.
وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ يَدَا اللهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ وَمَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ ثُمَّ اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيْمٍ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ،الأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّيْنَ، أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنِ التَّابِعِيْنَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنّاً وَسَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِيْنَ يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا فِيْهِ الْقُوَّةَ وَالْاِحْتِسَابَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ فَضَائِلِهِ وَمَغَانِمِهِ مَا يَسَّرْتَهُ لَنَا، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ وَحِفْظِ أَيَّامِهِ مِنَ الْخِلَلِ وَالضِّيَاعِ، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ وُلَّاةُ أًمًوْرِنَا وَاجْعَلْهُمْ هُدَاةَ مهدين غَيْرَ ضَالِّيْنَ وَلَا مُضِلِّيْنَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ بِطَانَتَهُمْ وَأَبْعِدْ عَنْهُمْ بِطَانَةَ السُّوءِ وَالْمُفْسِدِيْنَ يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَر، واللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ.
***